مستشار السلطان

“كان في قديم الزمان سلطان وسيم، عظيم الثروة، سخيّ. لكنه كان كثير الإعجاب بنفسه، ويظنُّ أنه لا مثيل له، وكان له وزير مخلص، يحبه ويعتمد عليه”. واعتاد السلطان على أن ينادي الوزير ويسأله “من أغنى مني؟ ومن أكرم مني” فيؤكد الوزير للسلطان أن أحداً لا يهزمه.

إلا أنه وفي يوم من الأيام، يقرر الوزير أن يعطي السلطان جواباً مغايراً، مؤكداً أنه يوجد من هو أغنى وأكرم منه. قوله الحقيقة للسلطان يضعه في مأزق، والمأزق يقود في نهاية الأمر السلطان ومستشاره للمغادرة إلى البلدة المجاورة متنكرين في أزياء شعبية بسيطة. يا تُرى ماذا سيحدث لهما في مغامرتهما؟ وهل سينجو الوزير؟ وماذا سيفعل السلطان؟

حكاية عن أهمية النصيحة، والإخلاص في العمل، وعن ضرورة أن نتروى في أحكامنا على الآخرين، ونتحلى بالشجاعة والصبر ورباطة الجأش إذا واجهنا مأزقاً. والأهم أن القصة تعلمنا أن نبتعد عن الغرور والكبرياء ونتراجع عن أخطائنا.